يحكى والله أعلم انه كان فى بلد من البلدان رجل فقير اسمه رضوان👴🏽 يعمل هو وزوجته فى عصر الزيت🍶 ويحمله رضوان الى السوق فجر كل خميس ليبيعه للناس بسعر زهيد💰 بالكاد يكفيه واسرته أن يعيشوا فى ستر وسلام .. وكان لدى رضوان جرتين من الفخار🍶🍶 يجمع الزيت فيهما ويحملهما على حماره العجوز🐴 إلي السوق.. وفى يوم من الأيام أتجه رضوان👴🏽 إلي السوق بجرتي الزيت🍶 واتخذ لنفسه مكانا مناسبًا بعد أن رفض التجار الكبار ان يجعلوه يجلس بجوار دكاكينهم ومحلاتهم الكبيرة، باع رضوان جرة زيت🍶 للمشترين وبينما هو جالس إذا بصبية 👬🏃♂يلعبون بالكرة⚽ قريبًا من السوق ولم ينتبهوا إلا وأحدهم قد ركل الكرة⚽ بقوة فارتطمت فى جرة الزيت🍶 الثانية فكسرتها وسال الزيت على الأرض💦 .. نظر رضوان الي الزيت حزينًا فقد ضاع مجهود نصف أسبوع بالكامل و كيف له الآن أن يطعم زوجته وأولاده وبينما هو يفكر فى مصيبته أفاق على صوت جهوري غليظ يقول له : ماذا فعلت أيها التعس .. كيف تفسد عبائتي الفاخرة🧥 .. ألتفت رضوان👴🏽 ألي الرجل وهو يقول.. عفوًا سامحنى يا سيدي فهي لم تكن غلطتى ولكن الصبية ركلوا الكرة⚽ فكان المقدر أن تكسر الجرة🍶 ويتناثر منها الزيت💦.. إزادا الرجل هياجًا وهو يصرخ .. المقدر .. ماذا تقول أيها الغبي .. جلبابى الفاخر🧥 أفسدته بزيتك العفن .. لابد أن تعوضني عنه فى التو واللحظة.. تجمع الناس👨👨👦👦 وهو ينقلون نظرهم ما بين رضوان👴🏽 بائع الزيت والسيد شعلان👳♂ أغني تجار السوق والمعروف بطبعه الغليظ وسوء معاملته للناس .. أراد رضوان👴🏽 ان يتسامح معه شعلان👳♂، فقال له لقد بعت بدينارين يا سيدي إعطني الثوب🧥 وسأجعل أمهر المغاسل تنظفه لك ليعود كالجديد✨ .. ويعوض الله على فى الزيت المسكوب .. رد شعلان👳♂ فى تعالٍ .. يبدو انك مجنون .. ثوبي الفاخر🧥 الذى افسدته بقع الزيت لن يعود كما كان إبدًا.. عليك ان تدفع لى أربعمائة دينار 💰فى التو واللحظة.. اتسعت عينا رضوان👴🏽 فى وجل وهو يكاد يبكي😱 من هول الموقف فكيف له باربعمائة دينار وهو فى حياته لم ير هذا المبلغ💵 من قبل .. وكان تجار هذا السوق للأسف فيهم من الجشعين والبخلاء فأخذوا يتملقون السيد شعلان👳♂ ويقولون لا تترك هذا الرجل فهو يجلس بين محلاتنا .. ويعرقل الناس فى السوق .. إذهب به الى الشرطة👮♂ او خذ مقابل ثوبك🧥 الثمين، وكان من بين تجار هذا السوق تاجرًا امينًا اسمه عبدالعزيز🧑🏼 ندر وجود مثله بين أهل التجارة وكثيرًا ما شهد الناس من رواد السوق او التجاربأمانته وحسن معاملته وصادف أن كان مارًا بالموقف الدائر بين رضوان👴🏽 و شعلان👳♂ فتوقف ليري ماذا يحدث .. وعندما وجد التجار الجشعين قد تكالبوا على رضوان👴🏽 تملقًا فى شعلان شيخ التجار👳♂ .. تدخل عبد العزيز🧑🏼 وهو يقول .. مهلا.. مهلا يا سادة .. توقفوا عن التضييق عن الرجل المسكين .. فرح رضوان👴🏽 أن هناك من يدافع عنه فتوجه اليه قائلًا: نعم يا سيدى ارجوك اخبرهم أني ليس لدي هذه الاموال💰💰، ولم يكن لى يد فى كسر الجرة🍶 وتناثر الزيت💦 على عباءة🧥السيد شعلان ... ألتفت عبد العزيز🧑🏼 الى رضوان قائلا : فعلا أنت لم يكن لك أي ذنب ولكن الزيت💦 قد اصاب العباءة 🧥ويجب عليك ان تدفع للسيد شعلان👳♂ الاربعمائة دينار💰.. هنا كاد رضوان👴🏽 ان يغشى عليه من الصدمة .. وهو من ظن ان السيد عبد العزيز🧑🏼 سينقذه من الورطة.. كان رجل الشرطة👮♂ قد وصل للمكان وبمجرد ما سمع شعلان👳♂ عبد العزيز 🧑🏼يقول أن على رضوان👴🏽 ان يدفع .. اخذ يهلل وطلب من الشرطى👮♂ ان يقتاد رضوان للمخفر .. هنا قال عبد العزيز🧑🏼: لحظة يا سيدي ولكنى سأدفع عن السيد رضوان👴🏽 الاربعمائة دينار.. وأخرج من جرابه أربعة أكياس💰💰💰💰 ودفعها إلى شعلان👳♂ .. الذي سال ريقه من الجشع🤑 وهو ياخذ المال💰 .. ورضوان لا يصدق أن عبد العزيز🧑🏼 قد فقد اربعمائة دينار💸 بهذه البساطة .. وبينما يغادر شعلان👳♂ المكان صاح به عبد العزيز .. لحظة يا سيد شعلان👳♂ إلي أين أنت ذهب .. نظر له شعلان متعجبًا وهو يقول : ذاهب إلي محلاتى .. عاجله عبد العزيز🧑🏼: والثوب🧥؟! .. رد مندهشًا.. أى ثوب🧥؟! .. قال عبد العزيز : الذى دفع قيمته رضوان👴🏽 أمامنا جميعًا الآن .. نظر له شعلان🙄 فى بلاهة .. فكرر عبد العزيز🧑🏼 .. فضلا يا سيد شعلان أعطِ رضوان الثوب🧥 الذى دفع حقه💰 .. قال شعلان مغتاظًا .. ليكن سأذهب إلي دكاني وارتدي ثوبًا آخر .. رد عبد العزيز🧑🏼 .. للأسف يا سيد شعلان👳♂ طلبك هذا مرفوض.. فأنت لم تمهل رضوان لينظف لك ثوبك وهو سيعاملك بالمثل ولن يمهلك لتستبدل الثوب🧥 الذي أصبح ملكًا له فى دكانك .. صار شعلان كالثور 🐃الهائج وهو يرد : لا مستحيل ان أخلع ثوبي🧥 وسط السوق وانا شيخ التجار👳♂.. تصنع عبد العزيز التفكير🤔 وهو يرد على شعلان قائلًا : فى هذه الحالة سنتساهل معك يا سيد شعلان👳♂ .. انفرجت اسارير شعلان للحظة قبل ان يردف عبد العزيز .. سنبيعك الثوب لتحتفظ به عليك بثمانمائة دينار💰💰 .. إقترب شعلان👳♂ فى ثورة من عبدالعزيز🧑🏼 ليفتك به .. هنا تدخل الشرطي 👮♂محافظًا على النظام وقد تابع كل الموقف من البداية فقال : عليك يا سيد شعلان👳♂ أن تعطى الثوب🧥 للسيد رضوان حالًا .. والا تعتبر قد سرقته .. فقد دفع لك حقه💰 .. وانت قبلته .. والناس كلهم وانا ايضًا شهود على ذلك .. تراجع شعلان👳♂ مصعوقًا واخرج من جرابه ثمانية اكياس💰💰💰💰💰💰💰💰 دفعها لرضوان👴🏽 فى حسرة .. هنا نظر رضوان لعبد العزيز فى إمتنان وهو يدفع المال💵💵 نحو عبد العزيز قائلا الحمد لله الذى جعل بين الناس من هو مثلك يا بني .. رد عبد العزيز🧑🏼 لا تحزن يا والدي فالله قدير على كل شىء .. إن لك نصف المال أربعمائة دينار 💵ما رأيك ان تستأجر الدكان المجاور لى تبيع فى الزيت والعطارة واعاونك بإذن الله ... سجد رضوان👴🏽 لله شاكرًا على نعمته التى اسبغها عليه فهو القادر على تغيير الحال بين لحظة ولحظة .. غادر رضوان👴🏽 وعبد العزيز 🧑🏼المكان وقد تعالت من الناس صيحات الأعجاب بفطنة وذكاء هذا الشاب الأريب.
No comments:
Post a Comment