Monday, June 5, 2023

أوجيني - رواية فى حلقات مسلسة (الحلقة الخامسة)

وصلت البنسيون بعد الظهر.. لم أجد أوجيني عند المدخل ووجدت آدم جالسًا محلها.. فنظرت متعجبًا فقال لي آدم انهم في المطعم.. توجهت إلي غرفتي أبدلت ثيابي وخرجت نحو الشرفة لعلي اري نجلاء لأعلمها بوجود الجهاز معي.. انتظرت عدة دقائق.. وعندما لم اجدها عدت للداخل.. بعد طرقات قصيرة علي الباب دخلت اوجيني مشرقة كعادتها.. اقتربت مني في لهفة ثم احتضنتني.. فربت على ظهرها.. قلت وانا أبتسم

- إنه يوم واحد قضيته فى الإسكندرية لا يستحق كل هذا الترحيب الحار..

نظرت إلى معاتبة.. فعدت أخبرها ان لدي خطة الآن للإيقاع بشمندي هذا وانني سأبدأ تنفيذها من اليوم.. تجهمت وهي تقول

- إنها مطمئنة لوجودي ولكنها تخشي من تلك المغامرة كثيرًا..

ربت أنا أيضًا على خدها الذي ما زالت نعومته تحيرني فقالت

- هل ستخبرني بالتفاصيل أم ماذا؟!..

انطلقت اشرح لها أن نجلاء ستقوم بالحصول على مستندات مهمة من بيت شمندي وستساعدني تلك المستندات في الايقاع بهذا الرجل تمنت لنا التوفيق ثم غادرت.. تأملتها وهي ترحل.. ثم عدت للشرفة ومن حسن الحظ وجدت نجلاء واقفة في شرفتها هي ايضًا.. اشرت لها لتوافيني في المساء.. دخلت غرفتي وقمت بإعداد الجهاز الذي بدا لي بالضبط كهاتف محمول من نوع قديم.. في الليل وبعد ان خلد الجميع للنوم تسللت نجلاء إلى غرفتي بخفتها المعهودة.. كنت في انتظارها فاقتربت أمد يدي لأُسلم عليها فاقتربت مني واحتضنتني فابتسمت رغمًا عني.. وانا اقول لها

- ما بال الجميع يستقبلوني بالأحضان كأني كنت مسافرًا لشهور..

فتجهمت وهي تسألني ومن غيري احتضنك اليوم محمد بك.. أجبتها أن لا عليك ولكن خطتنا ستمضي قدمًا ولكني احتاج لشجاعتك الآن يا نوجة.. نظرت في عيني مباشرة وهي تقول

- أي شىء تطلبه مني سأنفذه ولو أدى الى موتي.. بادرتها قائلا

- لا سمح الله.. ستمر الأمور بخير ما دمنا نأخذ جانب الحذر..

شرحت لها طبيعة الجهاز وكيف يعمل كما علمني فايز ورأيت فى عينيها الحماس والفهم أخبرتها أن المدي الممكن هو عشرون مترًا على الأكثر ابتسمت ابتسامة غامضة وهي تقول

- لا تقلق فأنا اقترب من جهاز شمندي أقرب من ذلك بكثير..

حذرتها من أن يشك أحد في طبيعة الجهاز فتفهمت.. فجأة سألتني..

- هل يضايقك ان أحكي لك أمرًا أنا أعرف أنك متعب من السفر ولكني أشعر برغبة فى أن أشاركك هذا السر

هززت راسي أن لا مانع وأنها يمكن ان تحكي لى أي شىء بدون قلق امسكتني من يدي واجلستني على الكرسي الوثير وجلست على المسند وقد غاصت قدماها بجواري وهي تقول

- بعد وفاة زوجي في السجن بأربعة شهور زارني شمندي وعرض علي أن يساعدني بالمال وأن زوجي كان أحد رجاله وفي ذلك اليوم تقرب مني حاولت المراوغة لكنه كان صريحًا ووقحًا لأبعد الحدود وبعدما هدد بتشريدي وجعلي عبرة بدأ يستكشف جسدي بيديه وانا لا أستطيع رده فأنا أعلم كيف يعمل هذا الرجل وكيف يحصل على ما يريد أمضي ليلته في بيتي بعدما حصل على رغبته مرتين وترك على طاولة السفرة عند خروجه مبلغًا من المال كدت أقتل نفسي يومها لكني جبُنت.. ومن يومها صرت أعمل لديه بمهنة خادمة لرغباته.. لا تستطيع ان تتصور كم المهانة التي أشعر بها كلما اقترب مني ولا كيف أُلبي طلباته المنحرفة بمنتهي القرف وبرغم أني أبكي وأُصارحه بأني لا أطيق وجهه ولا رائحته النتنة إلا أن كل هذا لا يجعله يتورع عن أن يطلبني مرات ومرات..

طفقت نجلاء تبكي بحرقة وهي تقول فى كلمات جاهدت لأتبينها

- أرجوك لا تحكم على مما حكيت لك فأنا انسانة طيبة أُقسم بكل الاديان على هذا ولكن هذا الوحش أقوى مني أو أنا كنت ضعيفة.. لا يهم المهم أني أقدامي قد غرست في وحل الرذيلة هذا

وانهمرت دموعها سيلًا أنزَلتُها من على المسند واجلستها على رجلي وضممت جسدها الصغير لداخلي فكانت كقطة اختبأت في حضني وظللت أُهدهدُها وأربت على ظهرها حتى هدأت قليلًا.. قلت لها

- إننا لسنا آلهة يا نوجة والظروف أحيانًا تعرضنا لشتي انواع الاختبارات ونجاحنا أو رسوبنا لا يعنى أن الحياة انتهت ورفضك لما يحدث لها هو وأكبر دليل على نقائك وأن هذا الوضع سيتغير عن قريب..

كنت أشعر بدفيء جسدها وكانت مشاعر مودة تنساب من داخلي نحوها فرفعت رأسها نحوي وقبلتني قبلة طويلة أمتزج فيها رضابها بدموعها بادلتها اياها ويداي تطوق ظهرها ثم نظرت اليها قائلا

- نجلاء أنت في موقف ضعف الآن وربما تكون أفكارك مشوشة أنا ايضًا أُكن لك مشاعر قوية ولكن الآن ليس هو الوقت المناسب لهذه المشاعر..

في وهن أومأت بالإيجاب وقامت من فوق رجلي وانحنت فقبلت يدي فسحبتها مندهشًا.. قالت

- لا اعرف ما الذي دفعني لذلك ولكني شعرت برضا عندما قبلت يديك..

ربتُّ على ظهرها مشجعًا..

- لا تقلقي ستكونين بأمان ولكن أرجوكِ توخي الحذر..

- لا تقلق

ردت بسرعة وهي تتسلل من الباب عائدة لغرفتها.. وقد أخبرتني انها ستذهب لشمندي بعد يومين فقد طلبها لتوافيه في الفيلا التي يقطن فيها شرق القناة كانت أعصابي متوترة وانا أتخيل تلك الفتاة الرقيقة تتعامل مع هذا الوحش لكنها معركة ولابد فيها من بعض رباطة الجأش.. في اليوم التالي وعلى مائدة الإفطار لاحظت وجوم لولا فأخرت نفسي على الطاولة محاولًا استبيان ما في الأمر.. وقد فاجئني أن دمعة قد فرت من مقلتيها وقد بدا وجهها الفاتن أكثر فتنة فأسرعت اليها وقد خلا المكان الا منا فقلت مواسيًا

- لولا ماذا هناك هل تبكين؟

ردت بسرعة..

- كلا كلا.. ارجوك أستاذ محمد أنا آسفه لم أستطيع أن أتماسك..

وقفت أمامها متسائلا

- أرجوكِ أنت أخبريني ماذا هناك هل ضايقك أي أحد..

نظرت في وجهي فوقفت كالمسحور من قربها مني وملامحها تنومني مغناطيسيًا.. قالت في بطء من خلف قناع التظاهر بالتماسك..

هل يضايقك أن اتكلم معك إن أمكن..

إكتنفتني الصمت من الدهشة.. فقالت

- لا عليك يبدو أنك غير مهتم..

قطعت صمتي محتدًا هذا المرة..

بالطبع مهتم ماذا تقولين أرجوك تفضلي تكلمي ويمكنك أن تتكلمي معي وقتما تشائين هل هذا واضح..

ابتسمت رغمًا عنها من حدتي وقالت

- إن المكان غير مناسب وانه سيكون من الأفضل أن نتقابل في مكان بعيد عن البنسيون..

وافقتها وقد داهمتني صورة شمندي متربصًا بنا في كل مكان.. بدا أنها تقرًا أفكاري فقالت بسرعة لا تقلق طالما نجلاء في صفنا فلن يدري شمندي عنا شيًئا فهو يعتمد عليها في نقل اخبارنا.. أردت أن أسألها كيف عرفت عن نجلاء ولكني خمت أن أوجيني قد شاركتها معلوماتنا ولكن كقارئة الأفكار مرة اخري قالت في بساطة: لم أكن بحاجة لأحد ليخبرني بذلك فنجلاء من اهل السويس ما الذي يدفعها للسكن في بنسيون وبيتها متاح تعيش فيه وحيدة بعدما مات زوجها.. ولكن هذا ليس موضوعنا الآن.. إن لي زيارة لأقارب والدي في بورفؤاد كل شهر وماما تعرف ميعادها ولكن المشكلة تكمن فيك أنت فكيف ستخرج من البنسيون..

فكرت برهة ثم قلت

- سأغادر متوجهًا للإسكندرية كزيارة قصيرة ثم أُغير مساري إلى بورفؤاد ولكن ماذا أفعل هناك؟

- هناك فندق على البحر احجز غرفة هناك وسأوافيك..

كان تسارع كلام لولا يحيرني.. ولكن بدا أنها فعلا تريد ان تكاشفني بشيء.. في المساء وعلى العشاء اخبرت أوجيني متعمدًا أن يسمعني الجميع اني مغادر للإسكندرية وسأعود بعد غد وتوجهت من فوري لغرفتي وعلى جدار الشرفة بينما أحتسي فنجان القهوة أشارت لي نجلاء من شرفتها وهي تشير لقلبها فابتسمت رغمًا عني وأنا أشير إلى عيني فهمت من إشارتها أنها تؤكد عليّ زيارتها لشمندي بعد غد فهززت راسي في آسي متمنيًا لها التوفيق فى مهمتها وان تتخلص من هذا الخنزير عن قريب.. في الصباح غادرت مبكرًا ملقيًا تحياتي إلى عم شبعان المستغرق في النوم وامام الباب فوجئت بأوجيني تستقل سيارة تنتظرها خطوت للخلف في أخر لحظة قبل ان تراني متسائلًا في عقلي عن سبب خروجها في وقت مبكر كهذا وكيف لها من استئجار سيارة خاصة فارهة بهذا القدر.. تجاوزت المشهد سريعًا فلكل انسان أسراره ولكني عزمت على أن اسألها حالما أعود.. خرجت متوجهًا نحو المحطة وبعدما عبرت الرصيف للجهة المقابلة سألت عن إن كانت هناك قطارات لبورتوفيق فتطوع أحد المارة بأن يشرح لي تاريخ الانتقال من السويس إلى بورتوفيق وأشار بأن استقل سيارة تأخذني لهناك وان المسافة تستغرق ساعة ونصف بالسيارة بدلا عن القطار الذي يستغرق اربعة ساعات ومواعيده غير منتظمة مازحته سائلًا عن رحلات طيران إلي هناك لكنه حدق فيَّ شاكًا في سلامتي العقلية.. شكرته صادقًا ثم حسمت امري وركبت سيارة للأجرة انتظرت فيها نصف ساعة كاملة حتى اكتمل عددها وبين ثرثرة الركاب وصوت المسجل الصادح بقراءات اذاعة القرآن الكريم وعبق الدخان الصادر عن سيجارة السائق الذي يصر على إنه طالما أخرج يده بالسيجارة خارج نافذة السيارة فهو عمليا لا يدخن في وسطنا.. عند وصولي توجهت نحو الفندق الذي ذكرته لولا سلفًا.. حجزت غرفة لليلة واحدة صعدت إليها وأبدلت ثيابي ثم استلقيت أرتاح من عناء الطريق.. بعد الظهر رن جرس الهاتف الداخلي اجبت المتصل فجاءني صوت لولا تتكلم من الاستقبال.. رددت عليها مستغربا

- لماذا لم تتصلي بالهاتف المحمول؟!

فأجابت

- لأني ليس لدي رقمك أيها الذكي..

قالتها بمرح فكدت أشك أنها كانت المتصلة ارتديت ثيابي على عجل ثم نزلت للردهة أشارت لي بعينيها أنْ ألحق بها إلى السطح فهناك مقهى مجاور لحمام سباحة بالمكان.. صعدت بالمصعد من بعدها وبينما اتجه نحو باب المقهى وجدتها امام المصعد أخذت بيدي ثم عادت للمصعد ثم بتلقائية ضغطت زر الدور الذي به غرفتي وأنا مازلت أقف كالمشدوه لا افهم ماذا تفعل وبينما توقف المصعد في الدور المطلوب مدت قدميها سريعًا نحو باب الغرفة فعاجلتني..

- هل ستفتح أم سننتظر ليشاهدنا كل سكان الدور؟!

حركت راسي سريعًا كأنني أفيق من النوم.. أولجت المفتاح ودخلت هي ثم تبعتها في سرعة.. بمجرد دخولنا هتفت  

- قبل كل شىء اخبريني كيف عرفت رقم الغرفة؟!..

ردت بتهكم

- سؤال ينم عن ذكاء خارق.. طبعًا سألت في الاستقبال عن اسمك قبل أن يهاتفك الموظف..

نظرت نحو مرآة الغرفة شاعرا بالغباء..

- قلت بسرعة ورقم الدور؟!

قالت ضاحكة

- سؤال أذكى من السابق فكل الفنادق تجعل رقم الدور هو الرقم الأول من رقم الغرفة يتبعه رقمها الفعلي في ذلك الدور..

زالت دهشتي جزئيًا ولكني قلت..

- لماذا تلك الطريقة المعقدة في اللقاء ولماذا لم تصعدي مباشرة إلى الغرفة؟! ..

لأننا في بورتوفيق يا عزيزي والمدينة صغيرة وبعض أهل والدي قد يكونون بالجوار فكان من الأفضل ان يتوهم الموظف أننا سنتقابل في المقهى العلوي..

مشيدًا ببراعتها جلست على الاريكة المقابلة للسرير فوجئت بها تسألني

- لماذا حجزت غرفة بسرير واحد اين سأبيت أنا!!..

رددت تلقائيًا

- على السرير طبعًا سوف استخدم تلك الأريكة.. لكنك أخبرتني أن أهل والدك يعيشون هنا..

ردت وقد أرهقتها أسئلتي..

يا أخي لا اريد أن يعرف أحد أنني هنا حتى لا يسأل عن خروجي ودخولي لا تنس أني مطلقة.. وهذا مجتمع شرقي..

- حسنًا حسنًا هتفت مجهدة والأن اطلب لنا شيئًا نأكله فأنا في القطار منذ الصباح ولم أُفطر حتى الآن..

اتصلت بخدمة الغرف طلبت الغداء واضطررت لأن أزيد الكميات عن الطبيعي لكي يأكلها شخصين.. اخذت لولا حقيبتها الصغيرة وتوجهت للحمام الملحق بالغرفة بعد قليل سمعت صوت الماء ثم سمعت طرقات خدمة الغرف على الباب.. نقرت باب الحمام في خفة فواربته ونظرت لي بشعر مبتل.. بعد أن حدقت فيها للحظة غير مصدق نفسي أنها هي أمامي نبهتني بنظرة من عينيها.. أخبرتها أن تغلق الصنبور لثوان حتى استقبل الطعام فأغلقته.. ادخل العامل طاولة الطعام المتحركة.. نقدته ما تيسر وخرج ثم عدت أخبرها ان الطعام جاهز.. بشعر مبتل وثوب وردي خرجت من الحمام وهي تحاول ان تجفف وجهها.. وبهرني أن جمالها ذلك طبيعي بدون أي إضافة ولو حتى أحمر للشفاه وقفت أحدق فيها كعادتي كلما وقعت عليها عيناي.. قالت

- محمد ارجوك أنا أعرف أني أعجبك ولكن ليس عدلا أن تحدق فيَّ بهذه الطريقة كلما نظرت إليَّ..

قلت معتذرًا:

- لولا أنت نموذج المرأة بالنسبة لي فأنا أعشق تفاصيلك وجمالك الطبيعي..

احسست أني تماديت فصمتُ.. وهي تضرج وجهها بحمرة خجل وهي تقول

- أتدرى أنى لا اسمح لأحد أبدًا ان يغازلني بكلمة مهما قَلتْ ولكني لا أعرف لماذا أسمح لك انت تحديدًا بذلك.. وقبل هذا لا أعرف ماذا أفعل هنا في غرفتك متخطية كل الحدود التي بيننا..

نظرت لها مستنكرًا وقلت..

- أرجوكِ لا تفسدي اللحظة..

همهمت

- حسنًا هيا بنا فأنا أتضور جوعًا..

جلست قبالتي فاحتضن الكرسي الوثير جسدها وبقيت بعض تفاصيله ظاهرة من سحاب ثوبها الوردي.. أخذت اكل وأتأملها وقلت..

- أين هذا الطعام من اعداد يديك لولا.. 

ابتسمت وهي تقول:

- توقف عن المجاملة قليلًا فأنت تشعرني أنك تحيطني من كل جانب..

توقفت عن المضغ لأفكر في كلماتها.. دائمًا ما أسمع تلك الكلمة من النساء القريبين مني وهو امر لا أقصده بحال من الأحوال.. بعد الطعام طلبت بعض الشاي فجاء على عجل ثم جلسنا سويا على الكنبة المزدوجة وقد أراحت لولا إحدى قدميها تحت الأخرى قبالتي.. قلت لها

- ألن تقولي لي ما الذي كان يضايقك في البنسيون؟! ولماذا اصررت أن نتقابل بعيدا؟! وماذا كان يضيرنا أن تقابليني في غرفتي بالبنسيون؟!..

- هل تظن أني لم أفكر في ذلك!! ولكن لتعرف يا عزيزي أن أوجيني نومها خفيف للغاية وهي تقريبا تعشق مراقبة غرف البنسيون بالليل

ابتسمت مهمهمًا أنى اختبرت ذلك بنفسي.. لم تعقب وأكملت..

- هناك ما لا افهمه من تصرفات أوجيني فهي في الشهور الأخيرة بدأت تغيب عن البنسيون بدون سبب على فترات متقطعة سيارة فارهة تأخذها في وقت مبكر وتغيب بالساعات واحيانًا ليال وانا أعرف ماما لم يكن لها أي مغامرات سابقًا وقد بدا عليها الاضطراب جليًا بعد وصولك للبنسيون.. ولكن هذا ليس السبب الوحيد الذي جعلني أطلب أن اقابلك أيضا فقد فاض الكيل وأنا أري إنك بعد أيام قليلة من إقامتك بالبنسيون قد أصبحت زيارات أوجيني ونجلاء لك شبه يومية تلك في الصباح وهذه في وسط الليل وأحسست أني لابد وان أصارحك بما يعتمل في قلبي تجاهك.. 

No comments: