استمتعت دائما بأوقاتى فى فصلى الدراسى مع زميلاتى الفتيات وقضينا أجمل الاوقات نلعب العابنا الراقية ونتعلم مع معلمتنا التى احتفظ لها فى نفسى بالكثير من الذكريات الرائعة
ومن بين هاته الذكريات يوم جائتنا وسالتنا عن رغبتنا فى ارتدائنا الحجاب عندما يحين الوقت المناسب... حينها أخذت الفتيات تهمهم بالكلمات بدون ان نتبين فعلا رأى ما... وعندها قالت معلمتنا اننا سنترك السؤال للغد ولكن يجب على كل منا ان تحضر معها يوم غد قطعة من البنبون المغلف وعندها سنجيب عليه ان شاء الله
جلست فى ليلتى تلك وانا من بين صديقاتى ارتدى الحجاب منذ كان سنى خمسة سنوات ولم ارتديه الا لاشابه امي أفكر هل فعلا ارغب فى ان ارتدى الحجاب عندما يحين الوقت المناسب ام لا ودارات رأسى بالافكار فنمت... وفى الصباح ذهبت وصديقاتى مِن مَن يقطن بجوارى الى مدرستنا القريبة سيرا على الاقدام... ولم انس ان اذكر امى بقطعة البونبون التى طلبتها منا المعلمة فى الامس فمررت فى طريقى على بائع الحلويات واشتريت القطعة المغلفة... كذلك فعلت كل زميلاتى فى فصلى الدراسى
بعد قليل طلت علينا المعلمة ووقفنا جميعنا احتراما لها وتقديرا وبعدما جلسنا سألتنا فى هدوء هل احضرت كل منكم قطعة الحلوى المغلفة وكنا قد فعلنا جميعا ما عدا طالبة او اثنين نسيتا احضارها فأخرجت من حقيبتها كيس من الحلوى المغلفة وقالت وانا احضرت الحلوى مثلكم جميعا - ثم جمعت المعلمة الحلوى فى طبق كبير وتوجهت الى مقدمة الفصل... واعطتنا ظهرها للحظات ثم عادت تمر بين الصفوف وتطلب من كل واحدة منا ان تاخذ من الطبق واحدة
لدهشتنا جميعا رأينا بعض الحلوى ليست مغلفة وبالرغم من اننا جميعا نعلم ان معلمتنا هى التى فكت عنها الغلاف الا اننا بالرغم من ذلك لم نأخذ الا الحلوى المغلقة فقط وبعد قليل بعدما اخذت كل منا قطعة حلوى مغلفة وضعت المعلمة امامنا الطبق وقد رأينا انه ولا واحدة منا قد اخذت قطعة من الحلوى المفتوحة
سألتنا المعلمة فى تأن هل تعلمون لما اخترتم الحلوى المغلفة وعافت انفسكم المفتوحة رغم انكم قد تكونون رأيتموها وهى تفتح -أتدرون لماذا لأن الله خلق هذا الطبع فى النفس البشرية السوية التى تحب ما احل الله وتعاف نفسها ما حرمه
ففطن معظمنا الى نصيحة معلمتنا التى ارادت ان تخبرنا فيها ان صن انفسكن يتهافت عليكن الناس لعفتكن وطهارتكن.
1 comment:
Post a Comment