كان ياما كان في قديم الزمان مزارع فقير أسمه جابر👳🏽 يعيش هو وزوجته الطيبة صباح👱🏼♀ في قرية صغيرة ولهم فيها حقل صغير 🌾لا يزيد عن قيراط وكان المزارع 👳🏽يتعب جدا من العمل بالحقل لأنه كل عام وعند بيع أو مقايضة المحصول🌾 لا يحصل على القدر الكافي من المال 💵الذى يشتري به الطعام🍛🥞 الذي يكفيه وزوجته إلى العام القادم. و كان جابر👳🏽 يضطر أحيانا من الاستدانة من صائغ القرية 🕵🏻الجشع الذي كان يقرضه بالربا مما كان يضع عليه ما لا يطيقه من ديون💸💸 وعند سدادها لا يبقى له شىء واستمر جابر 👳🏽على هذا الحال عام بعد عام حتى جاء يوم من الأيام وبينما هو يعمل في حقله🌾 مرت عليه سيدة عجوز👵🏾 وقالت له: يا بني أري أنك قد تعبت من العمل فتنهد جابر 👳🏽وقال لها ما باليد حيلة قالت العجوز👵🏾 لا تحزن يا بنى أن لدى حيلة سأساعد بها فأنت كأبنى الذى لم أنجبه. ما رأيك في طريقة تحصل بها على مال وفير💵 يساعدك على أحتياجات الحياة..أجابها جابر 👳🏽على الفور: نعم يا سيدتى العجوز انا مستعد لعمل أي شيء ليصبح حالي أفضل ..أشارت السيدة العجوز👵🏾 إلى شجرة كبيرة🌳 على مرمى البصر وقالت له: أتري تلك الشجرة🌳 يا بني أنها شجرة مسحورة وقد زرعها اجدادي هاهناك وكل من يهتم بها ويقلمها وينظفها يصبح من الأغنياء.💵💵
شكّ المزارع 👳🏽في كلامها لكنه لم يشأ أن يضيع الفرصة وقال فى نفسه: هذه الشجرة 🌳البعيدة توجد هناك منذ جئت إلي هذا المكان وبالفعل تحتاج إلى تقليم وتنظيف ويبدو أن العجوز👵🏾 سمعت ما يدور بخلده فأجابت: إن الشجرة🌳 قد هرمت وان لم يهتم احد بها ستموت وهناك عند الشجرة ستجد يا بني ما قد يجعلك ثريا جدا.
فكر جابر 👳🏽قليلا ونظرا لانه كان متعبًا طوال اليوم فى العمل فى الحقل🌾 قرر أن يقوم بمهمة تقليم الشجرة 🌳البعيدة فى اليوم وانطلق إلى زوجته صباح👱🏼♀ واخبرها بأنه ذاهب إلى الشجرة🌳 البعيدة ليصبح ثريا.
حزنت زوجته 👱🏼♀لان زوجها لا يحب العمل فى الحقل🌾 وهاهو يترك حقله الصغير ليضيع وقته في تقليم الشجرة 🌳البعيدة للسيدة العجوز👵🏾.
فى اليوم التالي سار المزارع جابر👳🏽 يوما كاملا فى اتجاه الشجرة🌳 الكبيرة البعيدة وعندما جن الليل🌌 أشعل القليل من أعواد الحطب🔥 وبات ليلته فى الطريق وفى الصباح🏞 انطلق إلى الشجرة🌳 واخذ يستعمل المقص✂ الكبير والبلطة⚒ في تقليم وتهذيب فروع الشجرة.
و فجاه وهو ينظف فروع الشجرة🌳 سقط من على إحدى فروعها عش🍂 به بيضتان وبسرعة حاول المزارع أن يلتقط العش وسقط على الأرض وهو يحاول أن يمنع البيضتين من السقوط على الأرض وعندما أدرك العش وأصبحت البيضتان فى آمان في يديه أغمى عليه من شدة السقطة.
عندما أفاق جابر 👳🏽وجد إحدى البيضتين تفقس🐣 ويا للعجب خرج منها طائر صغير بدأ يكبر ويكبر حتى أصبح في حجم النسر 🦅و بكل دهشة نظر جابر إلي الطائر 🦅الذى بدأ يتكلم قائلا: شكرا لك سيدي على إنقاذي من فناء محقق لقد كنت في خطر وشيك وقد بقت لي ساعات لأفقس🐣 واخرج إلي الدنيا ولولا رعاية الله عز وجل و وتيسيره لك لأن تنقذني لكنت قد مت. فأجاب المزارع👳🏽: انه واجبي ولا شكر على واجب وأنني أردت فقط تقليم الشجرة🌳 كما وعدت السيدة العجوز👵🏾..فأجاب الطائر🦅 ومن تكون السيدة العجوز👵🏾 حكى له جابر👳🏽 قصته باختصار . قال الطائر🦅: هكذا إذن يبدو أن تلك السيدة العجوز👵🏾 كانت تعرف عن سر البيضة الثانية أن لدي المكافأة التي حكت لك عنها السيدة العجوز👵🏾. واخذ ينقر البيضة الثانية وعندما فتحها ظهر داخلها خاتم جميل💍 فقال الطائر أن هذا الخاتم💍 عجيب فهو يحقق لمن يلبسه أمنية واحده فقط و أرجوك يا سيدي إلا تتعجل في طلب أمنيتك حتى لا تندم بعدها. فرح المزارع👳🏽 فرحا شديدا وشكر الطائر🦅 الذي حلق عاليا وطار بعيدًا في السماء🌅.
وانطلق جابر 👳🏽إلى القرية وهو يقفز من السعادة وفى الطريق مر على بيت الصائغ🕵🏻 المرابي فخطر بباله أن يسأله عن قيمة الخاتم💍. فدخل عند الصائغ 🕵🏻وسأله عن قيمة الخاتم💍 تحرك الصائغ🕵🏻 و قرب الخاتم من عدسته المكبرة 🔎وقل له في عدم اكتراث: انه خاتم💍 عادى لا يساوى شيئا. اغتاظ جابر 👳🏽وأجابه أن خاتمه 💍يساوى قيمة مجوهراته💎💎 مجتمعه لأنه خاتم💍 سحري يحقق أمنية واحدة لمن يلبسه. لمعت عينا الصائغ🕵🏻 فى جشع 🤑وفكر انه ولابد ان يحصل على هذا الخاتم السحري💍 فتلطف بالمزارع الطيب👳🏽 وقال له: لقد تعبت اليوم من العمل ما رأيك في أن تأكل معي طعام العشاء 🍛🥞وتستريح عندي وتذهب غدا أنت وخاتمك 💍إلى بيتك🏡 بأمان.
تعجب المزارع الطيب 👳🏽من كرم الصائغ المرابي🕵🏻 ولكنه قبل دعوته وصعد معه إلي بيته فى الدور الثاني🏠 من المبني و هناك قدم الصائغ له مائدة بها ما لذ وطاب من الطعام 🥞🍛وللأسف أكل المزارع👳🏽 كثيرا فتثاقلت أجفانه😴 فأخذه الصائغ إلى غرفة النوم التي استلقى بها وغرق في النوم🛌 وهو لا يدرى ان الصائغ يصنع نسخة مشابهة تماما للخاتم 💍الذي أعطاه إياه الطائر🦅. وبعد الانتهاء من صناعة الخاتم المزيف💍 استبدل الصائغ الشرير🕵🏻 الخاتم من إصبع🖐🏽 المزارع وتركه نائمًا🛌 وفى الصباح🏞 أفاق المزارع👳🏽 وشكر الصائغ على ضيافته وانطلق إلى حقله 🌾وبمجرد خروجه من المبني🏠 أوصد التاجر أبواب منزله جيدا وأغلق أي منفذ إلى البيت ولبس الخاتم💍 الذي سرقه من المزارع واغمض عينيه👁 وتمنى نهر من القطع النقدية الذهبية 💰💰💰💰وبالفعل بدأت القطع النقدية تتساقط من الهواء والصائغ المحتال 🕵🏻يقفز فى الهواء من شدة الفرح ومازالت القطع النقدية💰💰💰 تسقط وتسقط والصائغ يسبح وسط النقود حتى أنتبه إلى انه لم يجعل بالبيت🏠 منفذ يخرج منه نهر القطع النقدية فأحس بالاختناق 😣وأدرك وقتها ان نهايته قد حانت مدفونا تحت الذهب الذي طمع فيه وسرق من أجله الخاتم💍 وبمجرد موته 😵تحولت كل القطع النقدية إلى ماء💦 اخذ يتسرب من البيت🏠 فى قوة.
عاد جابر👳🏽 إلى زوجته صباح👱🏼♀ واخبرها بأمر الطائر 🦅والخاتم💍 ففرحت الزوجة جدا وقالت له: لابد أن الله عز وجل قد رزقنا هذا الخاتم💍 لنتمنى حقلا 🌾اكبر من حقلنا لنستطيع توفير غذائنا للعام القادم أجابها جابر 👳🏽إنها أمنية عادية ويستطيعون بأذن الله وبقليل من الجهد تحقيقها بدون اللجوء إلى إهدار أمنية الخاتم 💍الوحيدة.
وبالفعل عمل جابر 👳🏽ليلًا ونهارًا ليثبت لزوجته أنها أمنية ممكنة التحقيق بدون أن يستخدموا أمنية الخاتم💍 الوحيدة. وعندما حل العام الجديد ونظرًا لمجهود المضاعف الذي بذله جابر👳🏽 أستطاع أن يشتري بفائض نقود عمله الدءوب قطعة جديدة من الأرض🌾🌾 وقال لزوجته: ألم اقل لك إنها أمنية ممكنة التحقيق فقالت له صباح: إذا تمنى أن يكون لدينا حصانا🐎 وبقرتين🐄🐄 قال لها يا صباح 👱🏼♀أنها أمنية ممكنة التحقيق بدون أن نهدر أمنية الخاتم أيضا وبدأ يعمل بجد وبأجتهاد في أرضه الجديدة وكان من ثمرة عمله الدؤوب أنه فى نهاية العام توفر معه المال ليشترى حصانا🐎 وبقرتين🐄🐄 وبعض الأغنام🐑🐑🐑 كذلك. ومرت الأعوام عام بعد عام والمزارع👳🏽 يدخر أمنيته وكبرت مزرعته 🌾🌾🌾🌾🌾وبيته 🏘وأنجب أولاد 👦🏽وأولاده أنجبوا أحفادا 👶🏽وعلى سرير 🛏وفاته وقت احتضاره نظر إلى الخاتم💍 وقال لأولاده 👦🏽وأحفاده👶🏽: أن هناك سببًا يا اولادي قد ساعدني كثيرا لاعتمد على نفسي واعلم أن الجهد والجد في العمل هو السبيل لتحقيق الراحة الثراء ومات بعدها. كان الأولاد والأحفاد قد رأو اعتزاز والدهم👳🏽 وجدهم بالخاتم💍 لذا قرروا أن يلبسوه الخاتم في يده عند موته وبالفعل تم دفن الخاتم 👳🏽مع المزارع👳🏽 وعاش الأولاد👦🏽 والأحفاد 👶🏽في مزرعة 🌾🌾أبيهم وجدهم👳🏽 الكبيرة يعملون بجد وجهد كما رأو أبيهم يعمل وهم يتذكرون كلماته أن الجد والأجتهاد هو السبيل إلي الوصول للأماني.
للإستماع إلي القصة كمسرحية قصيرة
https://drive.google.com/drive/folders/1a4HXfIpeB7adrnjg5oV7TvSOeBUhSJPy
للإستماع إلي القصة كمسرحية قصيرة
https://drive.google.com/drive/folders/1a4HXfIpeB7adrnjg5oV7TvSOeBUhSJPy
No comments:
Post a Comment